الاثنين، 30 يونيو 2014

مبدأ ايزنهاور



مبدأ ايزنهاور

تعد سياسة ترومان تجربة مهمة في الفكر السياسي الأميركي. ورغم انها نجحت نصف نجاح، إلا أن الاوساط السياسية الأميركية نظرت إليها على انها خط مميز في السياسة الأميركية لابد من تعميق ايجابياتها، ونقل نجاحاتها إلى ساحات عمل اخرى، وتصحيح سلبياتها بأن تعدل في صورة جديدة تنسجم مع الواقع الذي تتعامل معه اميركا، مع الاحتفاظ بأسها باعتبارها ثابتة لم يحن الوقت لتغييرها، ولم تستوجب الظروف استبدالها.
هذا التقييم لسياسة ترومان، وضعه أيزنهاور نصب عينيه في أول يوم دخل فيه البيت الأبيض، وعلى اسسه رسم برنامجه السياسي الذي تحدد بالخطوط التالية:ـ
1 ـ ما وقف عنده ترومان لابد من اكماله. سواء فيما يتعلق بالأساليب الأميركية التي تخدم واشنطن مباشرة، او ما يختص بعلاقاتها الخارجية.
2 ـ نجاح ترومان في أوروبا الغربية من الضروري توسيع دائرته ونقل تجربته إلى المناطق التي تهم أميركا.
3 ـ أخطاء ترومان لا ينبغي تركها دون علاج، فالاساس ثابت في السياسة الأميركية وانما طريقة التطبيق هي موضع النقاش.
ولقد جسد أيزنهاور هذه الخطوط عمليا من خلال تعميقه لسياسة الأحلاف العسكرية باعتبارها سياسة مهمة لتحقيق اهداف الخارجية الأميركية، فلقد سعى أيزنهاور إلى تشكيل حلفي جنوب شرق آسيا وبغداد. وجسدها ثانيا من خلال محاولته نقل تجربة ترومان إلى الشرق الإسلامي. وإلى جانب هاتين المحاولتين طرح استراتيجية الرد الشامل في مواجهة الاتحاد السوفيتي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق