اسباب نشوب الحرب العالمية الثانية
-1 مهدت
أسباب غير مباشرة لقيام الحرب العالمية الثانية :
1-1 يعد
الاعتداء الألماني على بولندا سببا مباشرا لنشوب الحرب العالمية الثانية
أثار
هتلر مسألة الممر البولندي سنة1939م و طالب بضم مضيق الدانزيك لكن بولونيا رفضت
تسليم المضيق، فألغى معاهدة عدم الاعتداء التي وقعها البلدان سنة1934م، و تشبث
بسياسة المجال الحيوي فأعلن الحرب على بولونيا التي كانت تساندها انجلترا و فرنسا
في شتنبر 1939م، بينما انضمت إيطاليا إلى جانب ألمانيا في 10 يونيو 1940م. فاندلعت
الحرب العالمية الثانية
2- مرت الحرب
العالمية الثانية بمرحلتين أساسيتين:
شنت ألمانيا هجومها على بولونيا صباح فاتح شتنبر1939م غير آبهة بالتهديدات البريطانية و الفرنسية، فأعلنتا في اليوم الثالث حربهما ضد ألمانيا، و لم ينته شهر شتنبر حتى اجتاحت ألمانيا كل التراب البولوني. فعرضت الصلح على الحلفاء لكنهم رفضوا لذا أعلنت الحرب من جديد بالهجوم على الدانمارك و النرويج في 9 أبريل 1940م. دافعت قوات الحلفاء عن النرويج لكن هتلر سيطر على الموانئ الرئيسة، فحسم الحرب هناك. ثم حول قواته نحو الجبهة الغربية فاجتاح اللوكسمبورغ و هولندا ثم بلجيكا في 27ماي 1940م أما فرنسا فقد حشد قواته نحوها ما بين 8 و 10يونيو 1940 و دخل الألمان باريس في 16يونيو 1940 فتم تأسيس حكومة فيشي بقيادة الفرنسي بيتان. لكن ألمانيا وقعت في خطأ طاكتيكي؛ فهي لم تهاجم مباشرة إنجلترا بل عززت قوتها في الشرق، مما سمح لانجلترا بحشد كل قواها، ثم شنت ألمانيا حربا جوية عليها من غشت حتى شتنبر 1940 تمهيدا لحرب برية لكنها فشلت في عملية الإنزال، فلجأت إلى حرب الغواصات مابين 1941 و 1942م ونجحت في إغراق السفن و إلحاق عجز
تجاري بإنجلترا. ثم حولت ألمانيا باتفاق مع إيطاليا الحرب نحو البحر الأبيض المتوسط فهاجمت الأولى مصر للقضاء على انجلترا سنة1941 و السيطرة على قناة السويس، كما انضمت إلى جانبهما كل من بلغاريا و رومانيا و المجر.
2 -اتسعت رقعة الحرب و انقلب
ميزان القوة بانضمام الولايات م.أ. و اليابان:
3 - أسفرت الحرب العالمية الثانية
عن نتائج مادية و بشرية و سياسية :
البشرية
|
المادية
|
السياسية
|
تعرضت البلدان المتحاربة لنزيف بشري، و
تعد الاتحاد السوفياتي أكثرها تضررا؛ فقد وصلت الحصيلة 16 مليون مدني و 8.6مليون
جندي، تليها ألمانيا بـ2مليون مدني و 4مليون جندي أما الولايات .م.أ. فأقلها
تضررا فقد كانت حصيلة القتلى في المدنيين 40ألف أما العسكريين فكان عددهم
300ألف.
|
ألحقت الحرب خرابا كبيرا بالبنيات
التحتية، كما ارتفعت تكاليفها؛ فقد خصصت لها ألمانيا أكثر من نصف الناتج الوطني
الإجمالي65.5% سنة1944، هذه
النسبة لا تفوق كثيرا باقي الدول إذ عبأت لها و.م.أ 42.7% و اليابان 41% و بريطانيا 36.8% و الاتحاد السوفياتي 35.5%. علاوة على ما سلف تراجعت
حيوية بعض الأنشطة الاقتصادية؛ ففي فرنسا تدنى إنتاج الفحم و الفولاذ و القمح
بسبب تدمير المعامل و المزارع
|
انعقد مؤتمر يالطا في فبراير 1945 قصد إعادة رسم الخريطة
السياسية لأوربا، و قد ركز على جعل فرنسا دولة قوية، إلى جانب حصول الاتحاد
السوفياتي على الأراضي الممتدة من بحر البلطيق شمالا إلى البحر الأسود جنوبا. أما
ألمانيا فقد قسمتها القوى الأربع كما احتلت برلين. و ضمت بولونيا و يوغوسلافيا
بعض الأراضي. إضافة إلى ذلك تم تأسيس هيئة الأمم المتحدة لتعوض عصبة الأمم بموجب
مؤتمر سان فرانسيسكو و تم التوقيع على ميثاقها في 26 يونيو 1945م و شملت خمس دول
دائمة العضوية)فرنسا، إنجلترا، و.م.أ، الاتحاد
السوفياتي، الصين(. و من أهداف
الهيئة حفظ الأمن الدولي و التعاون الدولي و احترام حقوق الإنسان و الحريات
الأساسية بصرف النظر عن اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين.
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق